مقال منقول عن جريدة الشروق التونسية :
صرح الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية «عدنان منصر» لجريدة أن رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي طلب من السيد مصطفى بن جعفر رئيس مجلس النواب إصدار قانون يجرم وصف الإسلاميين والحركات السلفية في تونس بالتطرف والإرهابقائلا إن هذه التسميات والنعوت كان قد استعملها بن علي لتخويف الشعب من الإسلاميين وإستعملها بورقيبة من قبله لتضييق الخناق على هاته الحركات وأنها لم تعد تنطلي على الشعب ، بعد الثورة أصبح الشعب التونسي مدركا حقيقة من هو الإرهابي ومن هو المصلح، وأضاف الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية أن المرزوقي وجه دعوة عامة لقيادات الحركات السلفية في تونس وغيرها من التنظيمات الإسلامية ليبحث معها بعض المسائل الحساسة في تونس وكيفية تجاوزها كحادثة «كلية منوبة» و«بئر علي بن خليفة» كذلك ليقنعها بترك الخلافات الإيديولوجية جانبا وليسعى الجميع لبناء تونس كل حسب قدراته وإمكانياته وليس كما صرح البعض أنها مناظرة تلفزية
.
سيدي الرئيس، سيدي الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، ألم يكن من الأجدر بحضرتكم إقتراح قانون يجرم وصف أي مواطن تونسي بالتطرف والإرهاب ؟ وكأنكم سيدي تعترفون ضمنياً بأن صفات الإرهاب والتطرف هي صفات قد لا تطلق إلا على من كان إسلاميا أو سلفيا !
سيدي، وبما انكم إلتفتم أخيرا لشؤون تونس والتونسيين، ألم يكن من الأجدر بحضرتكم إقتراح قانون يجرم الفقر والجوع ؟ ألم يكن حريا بكم إقتراح قانون يجرم الظلم والذل ؟
صنفتموهن سافرات محجبات ومنقبات وتقسموننا اليوم اسلاميين وسلفين وغيرهم من الجماعات : أهذا هو مستقبل تونس الذي إليه تطمحون ؟
اللعنة سيدي،قد يكون أنفع للبلاد أن لا تقترحو!
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire